كيف تكتب مقالة: نموذج عملي لمراحل تطور كتابة المقالة

هل خطر على بالك يوما التفكير في المسودة أو في الشكل الأولي لكتابة كاتبك المفضل؟ غالبا سيكون تصورك عن كتابته\ها أنه مثالي خالٍ من الأخطاء، وهذا الأمر بعيد تماما عن الصحة، والأسوأ أن هذا التصور المثالي لشكل المسودة الأولى تسبب في ترهيب ومنع كثيرين من الكتابة والبدء فيها

لمحو هذا التصور الخاطئ ولتشجيع من يرغبون بالكتابة بالشروع بالكتابة، سأكشف عورة قلمي وأشاركك الشكل الحقيقي للكتابة منذ البدء بكتابة أول سطر وحتى النشر، وسوف تقرأ وترى بنفسك مراحل كتابة المقال وتطورها، لتكتشف أن الكتابة أبسط مما تتصور، ولتتيقن بأن الأسطر الأولى من المسودة التي ستكتبها ليست جيدة لكنها ستتحسن شيئا فشيئا مع كل مرة تحرر فيها نصّك

نموذج للكتابة

النموذج المعروض لمراحل الكتابة عبارة عن مقالة كتبتها لموقع زد عن مساحة العمل المشتركة يمكنك قراءة المقالة بشكلها النهائي هنا. لكن أنوّه إلى أن المقالة المذكورة هنا ليست مثالا جيدا للكتابة، لكنها مجرد نموذج عادي واقعي للكتابة يُراد به تحطيم صنم المثالية عندك لتباشر الكتابة

ومسودات المقالة مجرد مسودات عشوائية قمت بحفظها كما هي – عندما كنت أكتبها- للأسف لا أذكر الوقت الذي استغرقته في كتابتها ولا كم مرة حررتها، لكن ما تراه من مسودات مجرد نسخ “نسخ لصق” لصفحة الوورد وبشكل عشوائي خلال كتابة المقالة

فكرة المقال

قبل البدء بالكتابة يجب أن تكون لديك فكرة ولو مبدئية عن المقالة التي ترغب في كتابتها، ولو كنت تعاني في الحصول على أفكار للكتابة سوف تساعدك مقالة كيف تحصل على نبع متجدد من الأفكار: دليلك للحصول على أفكار لكتابة المقالات في الحصول على الكثير من الأفكار للكتابة

وإذا حصلت على فكرة للكتابة.. ليس بالضرورة أن تكون واضحة 100%، لكن على الأقل ينبغي أن يكون مجالها واضح ومع البحث والكتابة سوف تتضح معالم الفكرة أكثر. ونموذج الكتابة المعروض هنا لم تكن فكرته كاملة، قررت فقط الكتابة عن مساحة العمل المشتركة دون توضيح محاور المقال

عنوان متغير

عند النظر إلى المسودات سوف تلاحظ أن عنوان المقالة تغير عدة مرات إلى أن وصل إلى الشكل النهائي (ومحرر زموقع زد غيّره أيضا)  وهذا أمر طبيعي، لا أعتقد أن الإتيان بالعنوان المناسب يحدث من أول محاولة وربما ستضطر إلى المحاولة عدة مرات  لتصل إلى العنوان الذي تراه مناسبا، المهم ألاّ تظل عالقا في اختيار العنوان المناسب، والأهم أن تكتب مضمون المقالة، وبعدها فكّر في العنوان المناسب

محاور غير مكتملة

عندما تبدأ بكتابة الأسطر الأولى فعلى الأغلب لن تكون محاور المقالة أو ما تكتبه مكتملا – إلا إذا كنت خبيرا أو مطلعا على ما ستكتب – لكن عند قرائتك واطلاعك على المزيد من المصادر سوف تتضح معالم ومحاور المقال. وسوف تلاحظ في المسودات الأولى أن الموضوع لم يكن واضحا أبدا ولم تكن محاوره مكتملة

أضف على ذلك أنه كثيرا ما يحدث أن تخطط لكتابة شيء.. ومع الكتابة تغير ما كتبت، لذلك لا بأس في ألاّ تكون فكرة مقالتك أو تدوينتك واضحة، المهم أن تتابع البحث والقراءة والكتابة

نهر من الأخطاء

عندما تباشر في كتابة الأسطر الأولى لا ينبغي أن تكون كتابتك خالية من الأخطاء الإملائية أو المطبعية ولا تركز أبدا على تصحيح ما تكتب، ما يهم أن تدوّن أفكارك

عندما تباشر في كتابة الأسطر الأولى.. لا ينبغي أن تكون كتابتك خالية من الأخطاء الإملائية أو المطبعية، ولا تركز أبدا على تصحيح ما تكتب، ما يهم أن تدوّن أفكارك

وإن كنت قادرا على الكتابة وفي الوقت نفسه تصحيح ما تلحظه عينك من أخطاء دون أن يؤثر ذلك على تدفق الأفكار.. فأنت محظوظ! في النهاية.. لبُّ الأمر أن تكتب أفكارك بسلاسة حتى مع وجود الكثير من الأخطاء الإملائية والمطبعية أو في استخدام المفردات، لا تقلق بشأنها سوف تحررها لاحقا

سر الكتابة يكمن في التحسينات والتعديلات المستمرة لا أكثر

المسودة الأولى
المسودة الثانية
المسودة الثالثة
المسودة الرابعة
المسودة الخامسة
المسودة السادسة

سر الكتابة

شاهدت بأم عينيك بأن مسودة المقال سيئة ومليئة بالأخطاء، ومع ذلك فإن الشكل النهائي للمقالة مقبول، السر في هذا التحرير والتعديلات المستمرة التي تحّول المقالة تماما، لذلك لا تفكر في البدء بمقالة مثالية.. ومع الوقت سوف تحسّن ما كتبته لتصل إلى ما تريد، فالسر يكمن في التحسينات والتعديلات المستمرة لا أكثر

 ما الذي تنتظره لتبدأ الكتابة؟! افتح دفترك أو برنامج الوورد وإبدأ بالكتابة، وإن ساورتك وساوس المثالية استعذ بالله منها وأكمل، الأمر أبسط  مما تتخيل

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *